أليكم أربعة موضوعات مدمجة في قالب واحد وتعتبر بالغة الأهمية لمستخدمي السيارات :
1 : كيفية التعامل مع (body ) جسم السيارات الخارجي ووسائل حماية الطلاء .
2 : استراتيجيات وطرق التخزين الصحيحة .
3 : شرح وتوضيح تصنيف بعض السيارات
4 : طرق التعامل مع صدأ معادن السيارات المحتملة والقائمة وطرق المعالجة .
تستخدم مصانع السيارات منذ القدم أحواض تغطيس متتابعة لكل واحد منها دوراً مهماً في عملية الطلاء .
تمر هياكل السيارات الخارجية والشاسيه بعدة مراحل تسبق عملية الطلاء .
تختلف أحياناً بعض طرق تجهيز هياكل السيارات من مصنع سيارات لآخر، ولكنها تتفق في معظم الخطوات .
خطوات تجهيز هياكل السيارات :
تُعرّض الهياكل في بعض المصانع لتيار كهربائي عالي ، ثم تمر بأحواض الماء المنزوعة الأملاح ، وبعد ذلك تُغطس في احواض المواد القلوية ، ثم تُمرر بأحواض الفوسفات ، وبعد ذلك ، تدخل الهياكل المرحلة المهمة وهي التغطيس داخل أحواض تأسيس الطلاء لِنزع الأوكسجين من كل الزوايا الصعبة في الهياكل بأستخدام راتنجات الأيبوكسي أو ماتُسمى الأكرليك المستخلصة من حمض البولي يورثين .
تستخدم داخل أحواض تجهيز وطلاء هياكل السيارات عدة تقنيات حديثة أهمها تقنية ؛
ED ( electrophoretic deposition)
تستخدم المصانع ثلاث أو اربع طبقات من مادة ED بمعدل 100 / 150 ميكرون بحسب حجم الهيكل .
حيث تُعد من التقنيات العالية الفعالية لطلاء مادة الأساس
تتميز هذه المواد الباهظة الثمن بقدرتها العالية على حماية المعادن المستخدمة في هياكل السيارات ، مما يساعد في إطالة عمر body السيارات الأفتراضي
تدخل بعد ذلك الهياكل في أحواض التنقية لإزالة كل رواسب المواد المستخدمة مسبقاً وتكون جاهزة للمرحلة الأخيرة والطلاء ، حيث تمر داخل افران الطلاء النهائي ليتم الطلاء تحت درجات حرارة تصل 200 درجة مئوية .
الصدأ :
يعتبر صدأ body السيارات من الأمور المهمة بالنسبة لِملّاك السيارات لما تسبّبه من قلق للكثيرين منهم ، فضلاً عن كون هذا الداء الصناعي لايفرق بين السيارات الحديثة أو الكلاسيكية ، لأنه يخترق المعادن دون إذن أو هوادة .
على الرغم من التطور الكبير في صناعة السيارات ؛ لاتزال هذه المشكلة كبيرة ومهمة ومؤرقة للكثيرين منا ، ونتائج إهمالها غالباً ماتكون أضراراً مادية جسيمة على السيارات .
سوف نتطرق معكم لشرح خطوات العمل في التعامل مع الصدأ ومعرفة سُبل تجنب حدوثه وطرق البدء في معالجة الصدأ المستفحل والبسيط .
قبل البدء في الشرح ؛ عليك مراجعة بعض القواعد والأسس الهامة التالية :
1 : القيام بإعداد دراسة جدوى للمشروع تشمل طرح بعض الأستفسارات المهمة ، وشرح بعض التفاصيل والنصائح المتعلقة بالتعامل مع الصدأ وهي على النحو التالي :
هل تنتمي سيارتك لشركة عريقة ولها حصة مرموقة في ترتيب الشركات العالمية الكبرى ؟
إذا كان الأمر كذلك ؛ نقترح عليك تكثيف الإطلاع ومعرفة المزيد من المعلومات عن قيمة السيارة التاريخية والسوقية الحالية والقيمة المستقبلية المتوقعة من خلال رسم بياني تقريبي مداه عشر سنوات قادمة .
أيضاً ؛ من الأفضل معرفة من هم ملاك السيارات المشابهة لسيارتك في الخارج وفي الدول المجاورة وفي بلدك على أقل تقدير .
بالمقابل ؛ هناك تصنيف آخر للسيارات مختلف كلياً عن التصنيف الأول ، وهو تصنيف سيارات الموروث الشعبي وسيارات الذكريات الخاصة .
ريما يكون هذا التصنيف بهذه التسمية جديداً على الكثيرين ، ويعود السبب في ذلك لأننا نحن أول من أطلق هذه التسمية وبهذه الصيغة التعريفية على هذاالنوع من السيارات .
تعريف سيارات الموروث الشعبي :
تُتعبر ثقافة سيارات الموروث الشعبي من الثقافات المنتشرة في كل دول العالم قاطبةً ، وتُعّرف بأنها تلك السيارات التي استخدمها الرعيل الأول أو الرعيل الذي سبقه مثل سيارات الآباء والأجداد والاقارب والجيران في حياتهم اليومية في العقود الماضية .
يُعتبر عدد السيارات المنتجة من هذا التصنيف كثير جداً ، وفي الغالب تكون سيارات هذه الفئة ذات قيمة مالية محدودة ومغلقة ، ومن الأفضل التريث دائماً وسؤال الخبراء ذَوّو الإطلاع الواسع عن جدوى العمل في مثل هذه المشاريع المُكلفة لهذا النوع من السيارات والنتائج المتوقعة . أيضاً لتحصل على إجابة مقنعة لسؤالك قبل البدء في المشروع وتكبد الخسائر .
تعريف سيارات الذكريات الخاصة :
لاتختلف هذه السيارات في تعريفها كثيراً عن سيارات الموروث الشعبي وتشترك معها في الكثير من النقاط .
في أغلب الأحيان يكون اقتناء سيارات الذكريات الخاصة لأسباب عاطفية بحتة ، وذلك بسبب تعلق بعض الهواة بذكرياتهم السابقة بسيارات آبائهم أو افراد عائلاتهم أو حتى سيارتهم السابقة في مراحل عمرية مبكرة .
تختلف سيارات هذه الفئة أحياناً عن سيارات الموروث الشعبي بسبب تميز بعض هذه سيارات هذه الفئة عن سيارات الموروث الشعبي المكررة ، كون بعض هذه السيارات من الطرازات الفخمة أو الرياضية .
2 : معرفة هدفك من إنجاز مشروعك :
حدد أهدافك وأسأل نفسك دائماً قبل بداية خطوات المشروع ؛ هل تُنجزه من أجل الاقتناء الشخصي أو لغرض البيع داخل بلدك ، أو للتصدير والبيع خارج بلدك ؟
3 : عليك معرفة مدى إستعدادك مالياً للمشروع ورصد ميزانية خاصة للمشروع في حساب بنكي منفصل وأيضاً ؛ دراسة مدى إمكانيه ضخ ملائة للميزانية المرصودة للمشروع سواء حالياً أو على المدى القريب .
هناك نقطة مهمة أيضاً ؛ وهي التأكد من جاهزيتك بدنياً وذهنياً للقيام بالمشروع ، ومعرفة مدى توفر الوقت لديك وقدرتك على متابعة خطوات سير العمل والقياس المستمر لِنسب أنجاز المشروع .
4 : أذا لم يكن لديك الخبرة الكافية لإنجاز مشروعك ، من الضروري تعيين مستشار بجانبك ، وهما في الغالب نوعان ؛ صديق متطوع ملائكي أو مستشار بأجر .
من المهم جداً معرفة ما إذا كان المستشار قريباً منك في مدينتك ، وهل هو على إستعداد كامل لِمتابعة مشروعك معك .
أذا لم تتمكن من إيجاد المستشار في منطقتك أو مدينتك ؛ عليك بالبحث عن خبير أستشاري آخر والتواصل معه دورياً عبر وسائل الأتصال المتاحة ، ومتابعة خطوات وتفاصيل سير العمل بدقة .
5 : أسأل نفسك دائماً عن سبب قيامك بالمشروع ، ومعرفة ما إذا كان لِغرض التسلية وملئ وقت الفراغ فقط ؟
أذا كان الأمر كذلك ، قم بمراجعة مُدخلات أفكارك ، ثم رتبها من جديد كي تجد لنفسك سبباً مقنعاً آخر للبدء في هذا المشروع .
لأن العمل في هذا المجال لايقبل المراهنات والتحديات الذهنية الذاتية ، والتي تكون أحياناً كثيرة ( غالباً ) غير مدروسة بعناية ولا تحقق النتائج المرجوة في مشاريع العمل في السيارات على وجه الخصوص
6 : يجب دراسة إحتمالات حدوث معوقات لأهدافك ، والأهم معرفة مدى أستعدادك لتحمل كل التوقعات والعقبات وإيجاد الحلول الجذرية المناسبة للأحداث المتوقعة في مشروعك .
7 : أذا كان لديك خبرات ومهارات سابقة ؛ حتماً سوف تكون العملية مجرد خطوات مكررة روتينية سلِسه ومرنة .
8 : معرفتك الكاملة بالكراجات المختصة والعاملة في هذا التخصص نقطة مهمة وسوف تُسهل عليك الكثير من الخطوات المُدرجة في جدول خطوات إتمام المشروع .
9 : شراء السيارات ذات المشاريع المتعثرة .
تُعرّف هذه السيارات بأنها تلك التي بدأ غيرك العمل بها ثم توقف عن إتمامه لأسباب عديدة مثل ؛ المرض ، الوفاة ، مشاكل الكراجات ، المشاكل المالية .. الخ .
يُستثنى فقط من هذا الأبتعاد كون السيارة من السيارات الصعبة الوجود في العالم أو ذات أرقام التصنيع الصغيرة جداً .
أهم معوقات العمل في المشاريع المتعثرة :
فقدان قطع السيارة الأصلية ، وعدم الإلمام الكامل بحالة السيارة وكيفية التعامل معها في الكراج السابق .
بعد الجلوس مع نفسك ومستشارك ؛ حتماً سيعود القرارالنهائي في البدء بالمشروع لديك .
سوف نُدرِج لك بعض بنود وخطوات العمل في مشاريع صدأ السيارات .
وتأكد إننا ومستشارك المتمرس على أتم الأستعداد لخدمتك كي تُنجز مشروعك بالصورة الإحترافية المطلوبة ولاتتردد في التواصل والسؤال عما تُريد .
قم بأتمتة جميع بنود وخطوات مشروعك ولاتهمل تسجيل كل التفاصيل ولا تعتمد أبداً على ذاكرتك الشخصية فقط .
تعريف أنواع الصدأ :
ينقسم صدأ المعادن إجمالاً ألى سبعة أنواع صناعية رئيسية .
قد لاتَهُمنا كل هذه الأنواع السبعة من التصنيفات الصناعية كثيراً في حديثنا هذا على وجه التحديد ، لِذا ؛ سوف نعمل سوياً على
طرح سُبل التعامل مع الأنواع الثلاثة للصدأ في جسم السيارات .
يعود السبب في عدم الخوض لِتلك الأنواع السبعة من صدأ المعادن بشكل مفصل ؛ لأن بعض هذه الأنواع من الصدأ يتم التعامل بها ومعالجتها بتقنيات مختلفة كلياً وبعيدة كل البُعد عن مجال عملنا في مجال السيارات .
أيضاً كما أسلفنا ؛ لأن تِلك التصنيفات مخصصة للإستخدام في المجالات الصناعية والبترولية فقط .
سوف نتطرق معكم في هذا السياق لتصنيف صدأ السيارات وطرق التعامل والمعالجة .
أنواع صدأ معادن السيارات الرئيسية :
تتعرض السيارات لثلاث أنواع مهمه وأساسية من الصدأ ؛
1 : صدأ سطحي :
يصيب هذا النوع من الصدأ ألجزء الخارجي من طِلاء المعدن جراء حدوث التأكسد المُستمر، وأيضاً تعرض السيارات لعدة عوامل خارجية منها :
1 : عدم العناية المستمرة بجسم السيارات وإهمال وضع طبقات حماية الطلاء اللازمة .
2 : عدم الإهتمام بإزالة الأتربة المتراكمة في موسم الخريف وآثار الماء في موسم الرطوبة .
كذلك يتَسبب عدم إزالة وتنظيف السيارات بعد تعرض السيارات للأمطار في الإسراع من حدوث وإنتشار الصدأ .
3 : عدم تجفيف الماء بعد الغسيل وإهمال فتح مجرى الماء الموجودة داخل الأبواب بعد هطول الأمطار وجريان السيول .
4 : أستخدام مياة غسيل ذات نسبة ملوحة عالية .
5 : أستخدام أقمشة وصابون وشامبو غير ملائم للسيارات .
6 : عدم إيقاف السيارات تحت الأشجار لما تسببه هذه الأشجار من إفراز مواد صمغية لها تأثير كبير على الطِلاء ، وهذا التأثير ليس بالبعيد عن تأثير المواد الكيميائية .
ولا ننسى خطورة تأثير مخلفات الطيور على الطِلاء الخارجي للسيارات .
طرق التعامل مع الصدأ السطحي :
لايحدث هذا النوع من الصدأ في المناطق الساحلية ذات الرطوبة العالية ، ويتم التعامل معه في حالة وجود الطلاء كاملاً على السيارة بالمعالجة السريعة والغير مكلفة بأتباع عدة طُرق مثل :
أستخدام الصنفرة التقليدية الناعمه ويُنصح في الغالب بأستعمال أوراق الصنفرة ذات الأرقام العالية التي تحتوي على حبيبات صغيرة جداً من مسحوق صخور الجرانيت ، أو أستخدم آلة الصنفرة ذات الأقراص الناعمه بعناية كي لا تُتلف الطِلاء القديم .
أستخدام حامض الفسفوريك وغيره من القلويات والمُركبات المعالجة لصدأ المعادن .
2 : صدأ جزئي :
يحدث هذا النوع من الصدأ غالباً في المناطق الساحلية في الزوايا الدائرية وأطراف المستطيلات تحت طبقة الطِلاء والأساس
ويحتفظ المعدن أحياناً بجودته ومتانته في معظم أجزاء السيارة ذات الأبعاد والزوايا الواضحة .
طرق التعامل :
يتم التعامل مع هذه الحالة بأتباع عدة خطوات مثل ؛
1 : إزالة الطِلاء بالكامل ، ثم معالجة الأجزاء التالفة بطريقة تعبئة الفراغات بمعجون الفايبر قلاس أو بإستخدام رغوة الألمنيوم أو الألمنيوم أو الفولاذ بعد صَهرِهم .
2 : إعادة تأسيس المعدن بمواد ذات جودة عالية وبعد ذلك تتم عملية الطِلاء .
3 : الصدأ العميق ومُسبّبات حدوثه :
يصيب المعادن هذا النوع الخطير من الصدأ ويتلفُه بسبب عدة عوامل رئيسية وثانوية مثل :
1 : عدم معرفة تاريخ السيارة وسجل الصيانة الدورية ومراحل وطبيعة أستخدام السيارة من قِبل المُلاك السابقين .
من المهم جداً معرفة اعمار الملاك السابقين وطبيعة تضاريس مدنهم ومعرفة الدول التي وجدت بها قبل إنتقالها إليك .
2 : يساهم وجود السيارات في مناطق ذات طبيعة ساحلية أو جليدية أو في المناطق الرطبة في أنتشار الصدأ بشكل كبير .
3 : تشكل بعض أجزاء جسم السيارة الخفية دوراً مهماً في إنتشار الصدأ ، مثل أماكن إلتقاء نقاط اللِحام الكبيرة بالنقاط الصغيرة ، وربط أجزاء وزوايا السيارات الصعبة والسفلية وفواصل اجزاء الأبواب وصندوق الأمتعة وغطائي المحرك وخزات الوقود و منطقة الزجاج الأمامي والخلفي .
أيضاً هناك عدة عوامل ثانوية أخرى تساهم في سرعة أنتشار الصدأ في السيارات مثل :
1 : سوء عمليات تخزين السيارات ووضعها في المناطق الساحلية والجليدية المفتوحة والمزارع والإستراحات والشاليهات والمسطحات الرملية الكبيرة الخالية من الحواجز التي تمنع تيارات الهواء المباشرة ، ومواقف السيارات التي تتعرض لأشعة الشمس المباشرة المستمرة أو في المواقف والساحات ذات الأرضيات الرملية .
2 : يساهم التخزين الغير مدروس والخالي من أبسط وسائل التخزين دوراً مهماً في أنتشارالصدأ ، كذلك التوقف لفترات طويلة دون القيام بفحص السيارة .
3 : عدم الوعي والمعرفة بطرق التخزين :
يساهم هذا الجانب في إنتشار الصدأ وبالتالي تلف المعادن واللذان يُسببان في نهاية المطاف إنقاص القيمة الفعلية والسوقية للسيارة .
4 : أستخدام أنواع رديئة من الأغطية سريعة التشقق والتلف والزوال دون عِلمك ومراقبتك .
يُنصح دائماً بتركيب كاميرات مراقبة متصلة بجهاز جوالك بحيث تُمكنك من مشاهدة سياراتك على مدار الساعة .
5 : وجود السيارة في مستودع أو موقف بعيد عنك :
يُسبب وجود السيارات في مناطق بعيدة عنك في صعوبة المراقبة ، لِذا ينُصح أن تكون أماكن التخزين في مُحيط منزلك أو في مناطق طريقك للذهاب لعملك أو العودة منه .
6 : يساهم أستخدام درجة حرارة تكييف منخفضة جداً تقل عن 20 درجة في المتاحف وصالات التخزين في زيادة قابلية المعادن للصدأ، لِذا يُنصح بضبط معيار التكييف على درجة حرارة 24 .
7 : أحِرص على وجود مواقف ومستودعات سياراتك في مناطق ذات تضاريس مرتفعة وبعيداً عن مناطق السيول والمناطق السكنية العشوائية.
8 : ثقافة أفلام الحماية PPF وطبقات الحماية الشمعية السيراميك
ظهرت أفلام PPF لأول مرة في نهاية الستينيات ، حيث كانت تستعمل رادات الطائرات المقاتلة من الطيور والشظايا الصغيرة ، بينما ظهرت الحماية الشمعية أو ماتُسمى Ceramic Coatings إلى قرون عديدة مضت حيث كان قدماء الصينيون يستخدمون هذه المواد الحامية
في افران الصناعات الخزفية التقليدية بعد الصهر لجعلها أكثر صلابة .
ثم طورها الأوروبيون بعد ذلك في القرون الوسطى لحماية ورنيش وطلاء عربات الخيول .
لا يحرص الكثيرون منا على تركيب فيلم الحماية PPF على كامل body السيارات ؛ حيث يُفضّل البعض إضافة طبقات حماية الطلاء المعروفة بأسم السيراميك ، بينما يكتفي البعض الآخر بتركيب الفيلم على الصادمات والمصابيح الأمامية والمرايات وأطراف الزجاج الأمامي ومحيط العجل الخلفي .
تعود أسباب تجنب البعض من مستخدمي السيارات لتركيب PPF لكامل جسم السيارة ، لِكونه باهض التكاليف ، ويحتاج الصيانة المستمرة التي قد تكون أحياناً خارج الضمان ، وأيضاً لوجود حالات تأثر الطلاء بسبب التعرض المُكثف لأشعة الشمس .
من الأسباب المباشرة أيضاً في تجنب البعض لأستخدام PPF لكامل السيارة ؛ هو عدم قناعة الكثيرين بجدوى العملية ربما لعدم ثقتهم بجودة المستخدمة بسبب حدوث مشاكل سابقة لهم أو لمعارفهم .
أيضاً لإمتصاص هذه الأفلام لحرارة الشمس العالية كونها طبقة خارجية لم يضعها المصنع ، كذلك لعدم فعاليته في مقاومة الأمطار الكبريتية والحمضية والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء .
تُشكل مناطق قص الفيلم نقاط ضعف مهمة وتساهم بشكل مباشر في تجمع المياه وحدوث الصدأ التدريجي أو تلف الفيلم على أقل تقدير.
فيزيائياً : يتجنب البعض تركيب أفلام PPF لإعتقادهم بحاجة المعدن للتعرض للغازات O2 و N2 وهي نظرية فيزيائية لاتخلو من الصحة لسبب حاجه الطلاء للتعرض لهذه الغازات ، شريطة خلو الطقس من الرطوبة .
تقنية السيراميك و النانو :
لهذه التقنية محاسن وإيجابيات كثيرة تنفرد بها عن تقنية PPF .
من هذه المحاسن ؛ بقاء الطلاء لامعاً وبارداً وغير متأثراً بكل العوامل المناخية حتى لو وجدت السيارات تحت أشعة الشمس المتوسطة أو هطول الأمطار العادية والكبريتية .
ومن محاسنه أيضاً ؛ الحماية من الخدوش وعدم التصاق بقع الماء بجسم السيارات سواء كان مصدر الماء رطوبة عالية أو أمطار .
ولاننسى ميزة عدم تضرر الطلاء الخارجي وتغير اللون في حالة إهمال صيانة أو أعادة وضع هذه الطبقات .
طرق التعامل مع المعدن التالف :
ماهي أفضل طرق وأساليب التعامل مع المعدن التالف وماهي سُبل المعالجة والقص الصحيحة ؟
هناك ثلاث طرق رئيسية يُمكنك أستخدامها لإستبدال المعادن التالفة :
1 : أستبدل الجزء التالف بجزء مشابه من سيارة مماثلة ، أو القيام بإستيراد هذه الأجزاء من الخارج
( وهو الحل الأفضل الذي نَنصحُ بِه دائماً ) .
2 : أستخدام ألواح الحديد الجاهز في الأسواق والمحلات الصناعية :
تتوفر هذه الألواح بنوعين تُصنف حسب اللون والسماكة وهي :
1 : الحديد الأبيض
2 : الحديد الأسود
لهذة المعادن الجاهزة عيوب كثيرة مثل درجة السماكة وعدم قابليتها للطِلاء بسهولة .
كذلك يُساهم توفر الفني المختص الذي يعرف كيفية دمج الأجزاء الجديدة في جسم السيارة في تسهيل خطوات العمل في مشروعك .
من محاسن هذة المعادن :
تعتبر حلول سريعة وغير مكلفة بشرط توفر الفني المحترف .
طرق تجهيز الألواح المعدنية :
لهذه الألواح طرق خاصة في التعامل يستخدمها الفني قبل وأثناء وبعد التركيب وهي من شقين :
1 : خارجياً ؛ يُعالج المعدن الجديد بالمواد القلوية و تخشين الأسطح ثم الصنفرة والصقل لِضمان ثبات مواد الأساس والطِلاء .
2 داخلياً : تُكرر نفس الخطوات ثم تقوم برش مواد عازلة .
يستخدم الفني غالباً أدوات بدائية في عمليات طعج وحفر المعدن وعمل الزوايا ذات الشكل المنثني ومايطلق علية حروف المعدن .
مراحل التركيب :
يُشترط عمل كروكي ورقي دقيق وأخذ المقاسات المطلوبة بعناية للحديد المُراد قصه وإستبداله ، ولا تتم هذه الخطوة إلا بعد توفر ووجود الأجزاء البديلة أمامك .
يعود السبب في هذا الإجراء الصارم ، كي تتجنب أخطاء القص الارتجالية ألتي تؤدي دائماً لأخطاء في القياسات وبالتالي تَكبُد خسائر جديدة جراء عمليات التعديل لاحقاً والذي لن يصلك بالطبع الى المستوى المطلوب .
القص والتثبيت :
يتم قص وتفصيل المعدن الجديد بدقة وعناية ثم يقوم الفني بتثبيت الجزء الجديد في جسم السيارة بأستخدام مثبتات معدنية خاصة ذات مقاس مناسب لسماكة المعدن في عملية تُسمى tack welding .
أستخدام مثبتات المعدن الصغيرة والمهمة جداً :
steel welding clamps
تُستخدم هذه المثبتات الصغيرة في عمليات تثبيت الجزء الجديد من المعدن كي يتم التأكد من مطابقة مستوى الجزء الجديد في جسم السيارة والتأكد بعد ذلك من درجات التركيب بالمقارنة بالجهة الأخرى من السيارة ، ثم معاينة درجات البروز و الإنحناء والميول والتأكد من وجودها في المكان الصحيح بدرجة عالية من الدقة .
سماكة المعدن :
يُستخدم الحديد ذو سماكة 1 /2 mm
للسيارات المصنعة من عام 1979 فما دون
اما في السيارات الحديثة ؛
يتم أستخدام معادن ذات سماكة 0.6 / 0.8 mm
السيارات ذات الجسم الألمنيوم :
لايُنصح أبداً بعمليات الطَرق والتعديل في التعامل مع معدن الألمنيوم ، لأنّ لهذا المعدن خواص مختلفة كلياً عن الفولاذ بسبب سرعة التأثر بالطرق وقابلية الألومنيوم للتمدد سريعاً ، ولايمكننا السيطرة على المعدن وتعديله بعد ذلك مجدداً ، لِذا ينصح دائماً بإستبدال الجزء التالف بجديد أو آخر خالي من العيوب بنسبة تتجاوز 95 % .
2 : الكاربون فايبر والفايبر قلاس :
في السيارات ذات الأجسام المصنوعة من الياف الكاربون فايبر والفايبر قلاس الكامل أو الجزئي :
في هذه الأنواع من السيارات لا تجازف أبداً بإستخدام مايُسمى ( خزعبلات الحلول البديلة ) ، لأن التعامل مع هذه المواد الباهظة الثمن لايقبل الإجتهاد أبداً، وبالطبع ليس لديك الوقت لتجربة هذه الحلول البائسة التي تهدر أموالك وتأخر مشروعك .
لديك في مثل هذه الحالات خيار واحد فقط وهو الإستبدال الجاهز لهذه الأجزاء بالطلب من الشركة الأم المصنعة فقط .
تذّكر دائماً مقولة خالد الخليفة ؛
السيارة آلة صنعها غيرك ..
وطوعتها أنت بمالك لخدمتك وإسعادك ..
فلا تقبل بأنصاف الحلول ..
كي لا تجني نصف الفائدة ..
ونصف السعادة المرجوة ..
خالد الخليفة
كاتب وباحث مختص ومصَرّح في مجال السيارات
حقوق النشر محفوظة ©️
00966505840222